يرى المُخطط الحضري فؤاد عسيري أن جل مشاكل مدننا هي مشاكل تخطيطية وليست فقط تصميمية، وبالتالي يجب حل المشكلة من جذورها بحلول وتشريعات تحسن من التخطيط الحضري للمدن. وبالرغم من أن التخطيط الحضري والتصميم الحضري قد يبدوان مصطلحين مترادفين لغير المختصين إلا أنهما في الحقيقة مجالان مختلفان غير متطابقين فالتخطيط الحضري يركز على المفاهيم والتشريعات وصياغة الأهداف لشرائح المجتمع المختلفة التي ستعيش في المدينة أما التصميم الحضري فيعمل على ترجمة هذه الخطط والبيانات إلى تصاميم تضمن تحققها. كما أن التصميم في العادة يركز على نطاقات محدودة بعكس التخطيط الذي يجب أن ينظر للمدينة من عدة زوايا مختلفة ويحسب حساب ما يؤثر على السكان وما سيتأثر بسلوكهم، فمثلًا عدم توفير حلول للتنقل داخل المدن بديلة للسيارة سيسهم في ارتفاع أعداد السيارات في المدن وبالتالي ازدياد الزحام أو حتى ازدياد معدلات تلوث هواء المدن. وعدم توفر أرصفة تشجع على المشي سيساهم في نبذ السكان للحركة وبالتالي تزداد خطورة الإصابة بالسمنة أو السكري، لكن لحسن الحظ أصبحنا اليوم أكثر وعيًا بأهمية المشي ولذا وضعت وثيقة تحسين جودة الحياة هدفًا ارتفاع