د. حمزة السالم، أستاذ في الاقتصاد وكاتب صحفي، بدأ حمزة من الحرس الوطني وبعد أن أثار المتاعب من حوله في كل مكان حل عليه، قرر عمه إرساله إلى أميركا لإكمال دراسته ولكي يتعلم ترك تصرفاته الهوجاء. لكن كان لحمزة خطة أخرى فبعد أن تدين وتشدد دينيًا أصبح إمامًا لمسجدين في أميركا وكان يدعو في التراويح والتهجد لطالبان والملا عمر الذي كان يهاجم أميركا التي يعيش فيها. أكمل حمزة دراسته للدكتوراه في الاقتصاد وعاد ليُدرس في جامعة الأمير سلطان لسنوات عديدة حتـى توقف مؤخرًا، لكنه يقول أنه لم يصبح يفهم الاقتصاد إلا بعد سنوات من التدريس، فشهادة الدكتوراه بالنسبة له لا تعني أن حاملها يفهم الاقتصاد. عند الحديث عن مستقبل الاقتصاد والمال لا نجد حمزة من المتفائلين بالبتكوين والعملات الرقمية، بل ولا يرى فيها إلا فرصةً للضحك على السذج، وللحكومات كي تتبع عمليات نقل الأموال المشبوهة. أما نجاحه في السوق فلا يراه ممكنًا فضلًا عن إنهاؤه للنقود الورقية، فالبتكوين كالذهب محدود وكانت البشرية قد احتاجت قرون طويلة للتخلص من الذهب كمقياس لنقودها ومعاملاتها التجارية. يؤمن حمزة أن الرأسمالية في أصلها قبيحة، لكن الاشتراكية