يروي البحار جلال الدين قصة أصحاب الأخدود، والتي مفادها أن ساحر في زمن الملك الظالم يوسف ذو نواس الحميري أراد تعليم سحره لأحد الغلمان فاختار غلاما ذكيا، وعلمه بعض السحر ولكن أحد الرهبان أخبر الغلام ضرورة اتباع الله ونبذ السحر، فاحتار الغلام أيهما أصدق، إلى أن هاجمت إحدى الدواب المتوحشة القرية فحاول الغلام التصدي لها بالسحر فلم يفلح، فاستعان بالله وبما علمه الراهب فقضى عليها.
يغضب الملك بعد أن ذاع صيت الفتى الذي قضى على الدابة باسم الله، وتمكنه من علاج الناس بالدعاء لهم، فيأمر بالقبض عليه وتعذيبه حتى يكفر بما آمن.
يحاول الملك التخلص من الغلام بمساعدة خطط الساحر التي تفشل جميعها، إلى أن جاء يوما وقال الغلام للملك عن طريقة للتخلص منه، فاستعجب الملك من الأمر، فقد اشترط الغلام على الملك أن يجمع أهل القرية وأعطى الملك سهما واشترط أن يقول الملك باسم رب الغلام قبل إطلاق السهم نحوه وبالفعل مات الغلام وسط دهشة أهل القرية الذين آمنوا بالله، فأمر الملك حفر أخدود وإلقاء كل من آمن فيه وإحراقهم.
يروي البحار جلال الدين للفتى زياد قصة قوم طالوت، وهم طائفة من بني إسرائيل هجروا التوراة فسلط الله عليهم ملكا ظالما يدعى جالوت، سلبهم أموالهم وأرضهم، فذهب كبرائهم إلى نبي الله صموئيل وطلبوا منه الدعاء لله أن يهبهم ملكا يوحد كلمتهم ورايتهم، فأخبرهم أن الله اختار طالوت، فاستنكروا ذلك لأنه كان دباغ فقير، وطلبوا من النبي صموئيل أن يأتيهم الله بآية، فآتاهم الله تابوت العهد.
أطمأن قوم طالوت بعد أن رأوا تابوت العهد الذي سلبهم إياه الملك جالوت، والذي يحوي بعض أشياء النبيين موسى وهارون ويحوي ألواح التوراة، ورضوا بحكم طالوت الذي أمرهم بتجهيز جيش لملاقاة جيش جالوت واسترداد أرضهم المغتصبة.
يأمر طالوت جنوده بعد شرب الماء لاختبار طاعتهم له فيطرد أغلبهم بعد عصيانهم له، وينتصر طالوت على جالوت فيعطي نصف ملكه لداود بعد قتل الأخير لجالوت في المعركة.
يتمنى زياد الثراء حتى يصبح سعيدًا في المستقبل، فيُخبره جلال الدين عن قصة قارون الذي تسبب المال في تعاسته، حيث يخدع قارون القوم بقدرته على تحويل الرمال للذهب للحصول على مال منهم.
يستدعي فرعون- قارون، ويطلب منه الحصول على ماله مقابل الأرض الخصبة في الجنوب، وينجح قارون في تكوين ثروة كبيرة من الكنوز والذهب.
يهجم فرعون بجيشه على موسى ويرفض الحصول على مساعدة قارون فيغرق الجيش بأكمله، ويزداد غرور قارون حتى استمعت الأرض لله وخسفت بقصر قارون ليموت غرقًا وسط كنوزه.
يحكي جلال الدين قصة ذو القرنين، حيث يجوب الأخير الأرض لينشر فيها الخير والعلوم، ويدخل ذو القرنين في حرب ضد هابينس لنشر العدل، فيرحب به جيش الأخير.
يستكمل جلال الدين قصته لزياد، حيث يسمع ذو القرنين عن قوم يعانون في الجنوب، فيقرر الاتجاه إلى هناك لمساعدتهم.
يعاني أهل الجنوب من قوم يأجوج مأجوج الذين يأكلونهم، فيقرر ذو القرنين مواجهتهم، فيبني سد لحصارهم ويبعدهم عن الحياة وينجح في الأمر.
يعيش حمدون في حديقة جميلة لقبها قومه بالجنة، حيث يرعى أبنائه جواد وصخر وأسد، وبينما تتدهور صحة حمدون يوصي جواد على أن لا يفترق عن شقيقيه مهما حدث.
يصر أسد وصخر على عدم إعطاء أي حصة من المحاصيل الزراعية للفقراء وقومهم، ويحاول جواد إقناعهما باتباع وصية والدهما فيرفضا، فينزل الله عليهم آية وتحترق كل المحاصيل والحيوانات الخاصة بهم.
يندم أسد وصخر على عدم الاستماع لجواد فيدعوهما بالعودة لطريق الخير والعدل، فيتوب الثلاثي ويمن عليهم الله بأرضًا خير من أرضهم.
يحكي جلال الدين لزياد قصة خضر مع سيدنا موسى، حيث يصاحب الأخير خضر ليتعلم منه العلم الكبير، وصل الثنائي إلى قرية فيقتل غلام يُدعى حيثور، فيتعجب زياد من الأمر ويسأل جلال الدين عن سبب قتل خضر للطفل، فيُخبره عن مستقبل الطفل في الكفر والطغيان، فقتله كان رحمة لوالديه.
يستقل خضر وموسى سفينة يملكها بحارة مساكين، فيخرب الخضر السفينة لتغرق وترسو في أقرب ميناء، فيذهب الملك هدد للاستيلاء عليها ويتراجع بعد اكتشافه تدميرها، فيكتشف موسى إنقاذ الخضر لسفينة البحارة عندما حطمها.
يصل موسى إلى قرية البخلاء رفقة الخضر، فيطلبا المساعدة من الأهالي، ولكنهم يرفضوا مساعدتهما بالطعام والشراب بسبب بخلهم.
يموت والد طفلين في قرية البخلاء ويرفض الأهالي مساعدتهما بالطعام أو العمل، فيساعدهما الخضر بطريقة غير مباشرة لوصول اليتيمان بالحصول على الكنز.
يحكي جلال الدين قصة سد مأرب، حيث أمر ملك صالح ببنائه على مدار سنوات عديدة لينتهي بنائه بعد 100 عام وينعم به الكثير من البشر، فيهمل الملك مزيقياء السد وينتشر في عهده الفساد.
تنتشر الفئران في مدينة سبأ، فيأمر مزيقياء جنوده بإطلاق القطط عليهم لإنقاذ المدينة، وترى زوجة الملك في الحلم رؤية بغرق المدينة بأكملها.
تحاول زوجة الملك تحذيره من غرق المملكة خلال 7 سنوات، فيُهمل مزيقياء الأمر، فتعود الفئران وتقرض الصخور وتغرق المملكة بأكملها.
يصل جلال الدين بسفينته إلى الهند فيحكي لزياد قصة السامري، وهو رجل من عصر موسى كان يستغل قدرته على الإقناع ويشتهر بالنفاق.
ينطلق السامري وبقية القوم خلف موسى بعد إنشقاق البحر وغرق فرعون وجنوده، فيصنع السامري تمثال من الذهب الخالص لعجل أثناء غياب موسى ويدفع القوم لعبادته.
يعود كليم الله موسى فيكتشف ما فعله السامري وعبادة القوم للعجل الذهبي، فيحاكمه ويعتق رقبته ويترك حسابه لله.
تبدأ القصة بعد مرور 400 عام على حكم النمرود للأرض، حيث تُخبره العرافة بنورة بولادة طفل سيؤدي إلى زوال ملكه، فيجمع النمرود كل النساء الحوامل ويقتل أطفالهن الذكور، فتخبره العرافة عن فشله في الوصول الطفل المقصود.
يكتشف النمرود أن إبراهيم هو الخطر الذي حذرته منه العرافة التي اكتشف إيمانها برب إبراهيم، ويفشل في قتله بالنار فيسلط عليه الله جيش من البعوض ليقتل جيشه بالكامل، فتدخل بعوضه في رأس النمرود ليأمر الأخير الجميع بضربه على رأسه على أمل قتل البعوضة.
يستمر جلال الدين في الإبحار مع زياد للبحث عن والديه، ويحكي له قصة صاحب الجنتين، حيث يذهب شقيقين في مفترق طرق بعد تقسيم الميراث بينهما، فيشتري الأول خيرًا كثيرًا ويطعم به الفقراء والجياع، بينما ينحرف الأخر في طريق الرذيلة والمعاصي.
يحاول الشقيق الصالح تميلخة مساعدة شقيقه الضال قرطوش، فيغرق الأخير في نعيمه الزائل ويرفض مساعدة الفقراء والمحتاجين ويكفر بالله.
يعثر زياد على والديه بعد رحلة طويلة، ويستكمل عليه جلال الدين قصته الأخيرة، فيحكي له كيف زال الخير من تحت قدمي قرطوش وفقد كل شيء بسبب غضب الله، فدعاه شقيقه تميلخة بالتوبة إلى الله.