الشعر ليس مجرد آلة نتغنى بها فحسب وإنما وعاء لمعارف عصر بأكمله، فالمواهب الشعرية التي نراهن عليها هي من ترسخ هذه المعاني والمشاهد التاريخية، وبغيرها يتناثر الغثّ في أشكال القصيدة ويتسع ويضيق بالرثاثة الشعرية. لطالما كان خالد عون أحد أبرز نقاد الأدب المهتمين بالشعر الشعبي، فهو يهتم بتمحيص قصائد أبرز الشعراء الجدد أمثال محمد السكران وناصر الفراعنة، ويجتهد باستحضار شواهد شعرية ونثرية من الشعر الفصيح والعامي لتعزيز حكمه عليها. في هذه الحلقة نتحدث عن دور الشعراء الجدد في المجتمع وتاريخ الشعر النبطي الذي أنقص من تفاعل الناس مع الشعر الفصيح في ثقافتنا اليوم، والحملة العنيفة التي شنها نزار قباني على شعراء الحداثة.