وكأن الوضع الاقتصادي الهش الذي تعاني منه لبنان اليوم لم يكن كافيًا، ليأتي انفجار مرفأ العاصمة بيروت ويزيد الوضع سوءًا. انفجارٌ نم عن اشتعال شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم تركت مُهملة بمستودعات المرفأ على مدار 7 سنوات؛ وأسفر عن دمار هائل ومقتل المئات وإصابة وتشريد الآلاف. اختفت ملامح مدينة بيروت التي كنا نألفها. فتداعيات إنفجار المرفأ امتد أثرها على الشوارع والمساكن والمستشفيات والمباني الأثرية القديمة؛ وتكالبت الخسائر على الخسائر لتغطي أزمة اقتصادية وإنسانية أنتجهما الفساد. تقول «ياسمين كيالي صبره»، مؤسسة وعضوة مجلس إدارة جمعية «بسمة وزيتونة للإغاثة والتنمية»، بأن شبح الموت يلاحق حياة اللاجئ السوري دومًا. فمعظمهم يعيش تحت مسمى مهاجر في أوضاع معيشية سيئة، وأكمل انفجار بيروت المأساة التي يمر بها اللاجئ في لبنان. كما أن الكثير منهم كان يعمل في المرفأ، وإلى الآن، لا توجد قائمة موثقة لعدد هؤلاء الضحايا الذين لقوا حتفهم. يعتقد الكثيرون أن الأزمة السورية انتهت، لكن حجم الأزمة لا يزال أكبر وأشد تعقيدًا مما نظن. فالسوري اليوم يعيش أوضاعًا إنسانية مزرية في المخيمات والحدود وبلدان العال