يعاني الأدب العربي الحديث في السنوات الأخيرة من حالة تراجع وركود، ساهمت في تأخر إنتاجنا وانعزاله عن المشهد الثقافي العالمي. وتعدّ إحدى أهم أسباب هذا التراجع تأثرنا بالنموذج الغربي والوقوف على حدود الأدب العربي القديم بخصائصه الفنية والأسلوبية السائدة، دون محاولة خلق نموذج حداثي يتناغم مع عصرنا. يعتقد د. عدي الحربش أننا لو قرأنا التاريخ، سنرى أن الأدب مرَّ بعصور انحطاط ونهضة، تعود أسبابها للحالة الاجتماعية والسياسية التي أثرت في حركة التأليف والساحة الأدبية. فقضية الإنتاج العربي اليوم قضية شائكة، إذ نشهد عزوفًا عن الكتابة أو صبغها بطلاء خادع متأثر بالنموذج الغربي ومفتقر للعناصر التي تشير إلى هويتنا وثقافتنا العربية. مع هذا يبدو د. عدي الحربش متفائلًا. فمع بروز دور المؤسسات الثقافية وحركة الترجمة العربية، بات بإمكاننا أن نرى جهودًا جادّة لتطوير ودعم الكتاب والمثقفين في شتى المجالات الأدبية والنقدية. أما عن المؤلفات الحديثة فهو على حد قوله يرى أن «أفضل معيار لقياس جودة الأدب هو الزمن». د. عدي بن جاسر الحربش أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود واستشاري طب وزراعة الكلى لدى الأطفا