يرى د. مشعل العقيل أن كورونا لم يعد مرضًا فحسب، بل هو علّة طبية واجتماعية وسلوكية. غير الوباء من عاداتنا وأسلوب عيشنا، وأثر على هرمونات القلق عندنا وزاد من حالات التوتر اليومي. د. مشعل العقيل، أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، واستشاري الطب النفسي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ومتخصص في اضطرابات القلق والمزاج والعلاج المعرفي السلوكي، وهو عضو مؤسس في «داعم» التابعة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية. لو أخذنا مثلًا حالات العنف الأسري في وقت الأزمة أثناء الحجر المنزلي، يرى د. مشعل العقيل أن نسبة العنف الأسري كنسبة انتشار انخفضت، لكن شدة العنف كقوة قد ارتفعت! فالأشخاص الذين لم يتخلصوا من هذه العادات بكل أشكالها، زادت حدة التعنيف لديهم بعد كورونا. أما لو تحدثنا عن الجوانب الناتجة عن الاكتئاب والقلق والمعاناة النفسية التي فاقم فيروس كورونا من وجودها ما بعد الأزمة، فالقائمة ستطول. وقد يكون مرض اضطرابات ما بعد الصدمة أحد أهم هذه الجوانب.