يعمل د. عبدالرحمن الشقير اليوم كأستاذ مساعد في علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية؛ وهو مؤرخ وباحث متخصص في علم اجتماع المعرفة ومهتم بالتاريخ الحديث ورصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع السعودي. كما أن له عدة بحوث ودراسات تاريخية واجتماعية تدور حول الذاكرة الشعبية للمجتمع وتاريخ منطقة نجد. يرى الشقير أن التاريخ اليوم يعاني من أزمة نص مقيَّد بخطابه. وبغية تجاوز هذه الأزمة، يلزمنا فحص ومراجعة وإنتاج ما هُمّش سلفًا من تاريخ المنطقة، خصوصًا تاريخ نجد ما قبل الوهابية، حتى نضع «الحدث في السياق، لا النص في الحدث»، ويكون سردنا للرواية السعودية الحديثة اليوم مكمّلًا للمرحلة التي قبلها. استلهم التاريخ السعودي خبراته وثقافته من 600 سنه. وقد توقف كثيرًا منذ ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب حتى تحول إلى تأريخ ديني للمرحلة، وهمش جانبًا كبيرًا من تاريخ المنطقة. مما جعل المؤرخ المعاصر اليوم يقرأ ويكتب التاريخ من منظور ديني متوقف على كتابات ما قبله من المؤرخين.