يعتقد أحمد خير الدين، المذيع والكاتب مصري أن أزمة الإعلام العربي اليوم تكمن في المسافة بين عقلية المنتج وذائقة المتلقي. فالإعلام الذي يدعي أنه يقدم ما يريده الجمهور لا يعي أن الجمهور اليوم منفتح على العالم، يسمع ويشاهد ويقرأ أفضل ما يُنتج عالميًا بضغطة زر. وقد يبدو هذا الجمهور الواعي المتفاعل صعب الإرضاء لكن الحقيقة أن لا أحد يحاول بما يكفي. عمل أحمد في ميدان الإعلام كمذيع ومنتج ومعد ومقدم نشرة أخبار لفترة طويلة، واحتك كثيرًا بالعقليات التقليدية التي تريد الإستمرار في صنع الشيء نفسه لعقود قادمة. بالرغم من الخطر الذي يهدد الإعلام التقليدي ويعرض المؤسسات الإعلامية لخسائر فادحة. وقد تكون أبرز محطات مسيرته هي عندما أذاع خبر أثار غضبه، وخرج عن النص ليعبر عن رأيه ورأي كثير من المشاهدين الحانقين. الموقف الذي عُرف به يصفه اليوم بخطأ مهني فخور بعمله. عاش أحمد طفولته في ترقب دائم للرسائل والشرائط المسجلة التي كان يرسلها والده المغترب له، فكبر داخله حب للخطابات والرسائل التي لم يعد يتناقلها الناس كالسابق وبدأ بجمعها، وخلال سنوات أصبحت لديه ما يقارب 3000 رسالة أثرية ضلت الطريق أصحابها. لم يكن