لطالما تحدثنا عن مستقبل الحياة والتقنية كثيرًا، طولًا وعرضًا، نتفائل مرة ونتشائم في أخرى. وهذه المرّة مع الدكتور حمود، أستاذ ورئيس قسم نظم المعلومات بجامعة الملك سعود. في حديث واعد وصاعد ومثير عن مستقبلك، ومستقبلنا مع وجود البيانات، البيانات الضخمة، جدًا. البيانات التي تصنعها من حياتك اليومية، أو عبر الخدمات المجانية التي تستخدمها، فمعلومات بسيطة مثل ماذا تأكل، كيف تسوق، لماذا تذهب للمشفى، كم مدة بقائك في الشركة. كل هذه تستطيع أن تحدد شكل الاقتصاد، وتتفادى الكوارث، وتخلق أسواقًا وقطاعات جديدة يمكن الاستثمار فيها، وتغير سلوك النّاس، وأن تمنع شركتك من الإفلاس بفهم سلوك العملاء، ويقضي على شركات وينشأ شركات من العدم. بل أن جميع خطواتك الشخصية والمهنية يجب أن تكون مدروسة ووفقًا لبيانات، تعكس الواقع تمامًا. ودائمًا تذكر، ما تعرفه جوجل عنّا وبقية الشركات، أكثر مما تتصور. إذن، ماذا عن الخصوصية؟ ومن بيده كل هذا؟