سامي الطخيس، مصور ورحالة، قرر الاستقالة من عمله في أحد المصارف الرأسمالية في الرياض، آخذًا معه كل ما بحوزته من مال لشراء تذكرة ذهاب بلا عودة، إلى طيبة الذكر جواتيمالا، دولة في أميركا الوسطى، بعد أن مكث فيها شهرًا قبل ذلك لتعلم الأسبانية. ومن تلك النقطة بدأ رحلته الكبرى في أميركا اللاتينية، عاش فيها 14 شهرًا متتاليًا، قطع فيها أكثر من 36 ألف كيلومترًا، مارًا بـ 21 دولة. كانت هذه الرحلة بالنسبة لسامي تحدي من حيث التصالح مع الشكوك والأحلام، والحياة. ولاستمرارية الرحلة هناك، عمل كمصور وباع عددًا من صوره، وعمل في مزارع الكاكاو، وأيضًا خبير شبكات تواصل اجتماعي. عاش الكثير من التجارب، بين الباصات وبيوت الشباب، والتقى بالكثير من الأصدقاء، من العرب والخواجات، و الكثير من الجماعات العرقية. والذي يعرف سامي جيدًا، يعرف وَلعه الذي لا يهدأ بأميركا اللاتينية، الأدب والفن والتاريخ العريق. قرأ عن سيمون بوليفار وسان مارتين وسوكري وغيفارا، الذين كان لهم كما يقول سامي باع كبير في تحول القارة الأميركية الجنوبية إلى ما هي عليه الآن. لحظة، هل طرأ ببالك صورة نمطية عن أميركا اللاتينية؟ مخدرات وعصابات وأمن مع