في «دنيا المهابيل» يتطرق عبدالأمير التركي بشفافية وعمق شديدين إلى دور الكاتب في المجتمع من خلال بطل الأحداث (غانم الصالح) الكاتب الشاب الذي يملأ قلبه الطموح ولكن زوجته المتسلطة (طيبة الفرج) تعيش في صراع دائم معه فهي تزعم ان مهنة الكتابة لا تطعم خبزا في زمن الماديات، ومع ذلك أصبحت تلح عليه فيما بعد ان ينتهي بكتابة أكبر قدر من المسرحيات لكي يزيد المردود المادي عليهما سريعا دون مراعاة قيمة ما يكتبه زوجها من أفكار وتطلعات تساهم في توعية وتطوير المجتمع، فالمهم لدى الزوجة الكم وليس الكيف.. ورغم كل هذا الاحباط والضغوط التي يتعرض لها الكاتب الذي فصل دوره بابداع الكاتب عبدالأمير التركي نجده يحاول ان يكتب ما في عصارة فكره وذوب فؤاده ليشكل عملا فنيا راقيا يعبر عنه وعن مكنوناته الدفينة ومن خلال كتاباته ينتقد أبرز السلوكيات الخاطئة والعادات الدخيلة التي طرأت على المجتمع في أواخر السبيعنات وكان في كل مرة يجلس فيها الكاتب وينوي البدء بالكتابة تظهر له فتاتان جميلتان (استقلال أحمد - باسمة حمادة)، وهما من بنات أفكاره يوجهانه ويمدانه بالخطوط الأولية لكي يبدأ بتأليف حكايته.. كانتا تقومان بتعويضه عن النقص والأذى الذي يلحقه من زوجته المتسلطة، فبمجرد ان تظهرا اليه ينسى العالم باكمله ولا يرى سواهما ويبدأ بال