أنا مهتمّ جدًا بالأثر الذي تتركه التقنية فينا، فقد اجتاحت جوانب عديدة من حياتنا دون أن نقف لنتساءل إن كان أثرها سلبيًا أم إيجابيًا. اليوم من الصعب أن تعمل وتربّي، بل وحتى أن تتخذ قرارًا دون الرجوع إلى التقنية والأجهزة المحمولة، لكن هذا الاعتماد على التقنية لا يمرّ دون مساوئ. فقد ازداد انتشار بعض الأمراض المرتبطة بها، من الاكتئاب والانطوائية إلى صعوبات النطق وتأخره. وهذا ما جعل بعض الحكومات تسنّ تشريعات لتقنين استخدام التقنية. للحديث أكثر عن هذا الأمر، استضفت في هذه الحلقة عبدالله الراشد، مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). سألته أولًا عن اهتمامه بالاتزان الرقمي، ليأخذنا الحديث إلى جانب التربية. وكذلك ناقشته عن أثر التقنية فينا، فأنا مؤمن بجانبها الإيجابي أكثر، غير أن الراشد يختلف معي قليلًا، فهو يؤمن أن أثرها فينا يختلف تبعًا لسلوكنا الفردي. كما انتقلت في أسئلتي له في الجزء الثاني من الحلقة إلى موضوع الإدارة والقيادة، والموازنة بين الحياة الشخصية والعمل، وعن دور التخصّص الجامعي في القطاعات الإبداعية.