كانت الحلقات المرتبطة بالأدب من أكثر الحلقات إثارةً لقلقي في فنجان، ولا أعلم سببًا حقيقيًّا لهذا. ورغم ذلك، فقد حاولت تسجيل هذه الحلقة تحديدًا منذ 2018، لكن الشيطان كان يركب رأس ضيفي في كل مرة ويرفض التسجيل. الآن وبعد أربع سنوات، استعاذ محمد عبدالباري من شيطانه ووافق على التسجيل في باريس، محطته الجديدة في رحلة ارتحاله الطويلة. استضفت في هذه الحلقة الصديق العزيز محمد عبدالباري، وقد آثرت تعريفه بالصديق لعدم تفضيله أن يُحصر في قالب الشاعر وحده، فمحمد ليس شاعرًا وحسب، بل تتوزع اهتماماته بين الفلسفة واللغة العربية، كما أنه قارئ نهم منذ أيامه الأولى في حي الجرادية في الرياض. تناول الحديث في هذه الحلقة حياة محمد بمحطاتها الجغرافية؛ بدءًا من نشوئه وترعرعه في حي الجرادية في الرياض وحواريها، مرورًا بالأردن وعودته إلى وطنه السودان عام 2016، وصولًا إلى باريس لدراسة الدكتوراه. بالإضافة إلى محطات حياته المعرفية؛ بدءًا من نهمه في القراءة في الصغر، إلى نبوغه في الشعر وتخصصه فيه وتنقله بين اللغة والفلسفة.