في عام 2008 استثمر دان گليبرت (Dan Gilbert) أحد أثرياء الولايات المتحدة بمبلغ يفوق 3,000,000,000 دولار لإعادة إحياء منطقة وسط مدينته، ديترويت. وليس دان وحده المهتم بهذا النوع من المشاريع، بيل گيتس أيضًا. استراتيجيات إعادة احياء المدينة، تركز على أن تجذب النّاس للمشي في طرقاتها، والتنقل بين الأحياء والفراغات. وجود النّاس يعني وجود المحلات والمتاجر، مما يعني أن الناس ستبدأ بالصرف، والشراء. وتزيد بذلك قوة المدينة اقتصاديًا. وبناءً على دراسة كندية تقول أن المدن القابلة للمشي، القوّة الشرائية فيها أعلى بـ 40٪ من غيرها. وبالرغم من أن دان تعرض لكثيرٍ من التحذيرات والانتقادات، باعتبار أن ذلك استثمار فاشل. ولكن، هذا الاستثمار الذي أعاد من خلاله إحياء ديترويت، جعلها تزدهر اقتصاديًا واجتماعيًا. حتّى استطاع توفير أكثر من 24,000 ألف وظيفة لأبناء المدينة، وأعاد إنعاش وسط المدينة بالأسواق المحلية، مما زاد عدد السياح والزوار وارتفعت إيرادات المدينة! المدينة أكثر من مجرد مباني، وشوارع، وأرصفة. لو ركّزنا على التنقل، والمشي، وجودة الحياة داخلها، ستنعكس إيجابًا على: ازدهار الاقتصاد، وقلّة الأم