أهذه أميركا التي تتحدثون عنها؟! لا أزال في الأرض، لم نصل للفضاء بعد” يوسف الدويس، ابن نجران البار، عاش فيها حينًا من الدهر بين مكتبة والده وقصص وحكايات جدته، قبل أن تطأ قدمه نيويورك التي فاجأته بعاديتها بعد إصرار والده للدراسة هناك، ذهب لشيكاغو لتغير نظرته عن الحياة، حيث اعتزلها هناك، وعاد للتوّ للحياة الصاخبة في الرياض. يقرأ يوسف كثيرًا، ويعتزل الناس كثيرًا، في 365 يوم قرأ 365 كتاب، بلا كللٍ ولا ملل، يدون ويكتب ويتأمل ولا يصرف طاقاته على مالا يستحق، ولا يمتلك حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي. قرأ كتاب حيّ ابن يقظان 7 مرات، وهذا الكتاب عن أسطورة نشأ في جزيرة معزولة عن أي اتصال إنساني، لكنه تمكن من تمييز ذاته. وفي كل مرة لا تزيده إلا رغبةً بالهروب. وعن أول قراءاته كانت مع كتاب شيفرة دافنشي، الذي بدأ بتحدي بينه وبين صديقيه على وادٍ بنجران، في المرحلة المتوسطة. تحدث في الحلقة عن العزلة، وعن الصخب. عن الصحراء والمدينة. عن الفردية، والجماعة. عن الشرق والغرب. عن الحرية، والدولة. والحضارة والتطور… وحتى عن نظرية التطور كيف أنّها كانت في كثير من الحضارات، الإسلامية وما قبل الإسلام. فكيف يجد