بدأت الترحال صغيرًا، كنت في السادسة عشر من عمري، أتفقت مع والدي على أن يسلّفني ثلاثة آلاف ريال كتمويل، وهذا ما حدث فعلًا. أما عن الجبل، بدايتي كانت في نورليا، طفل عمره 12 سنة قادني إلى تلك قمة جبل شاهين، كانت المرة الأولى التي أزور فيها مكان لم تمسه بشر، بكر، وكما خلقه الله” يقصّ علينا سعود العيدي الرحالة السعودي بعضًا من قصص مجهول هذا العالم، زار 84 دولة، وتسلق قمة رأس 12 جبل، مكث مع الطوارق شهرًا كاملًا في الصحراء الكبرى، وعاش في أميركا اللاتينية 6 أشهر كانت سببًا في تبلور الكثير من أفكاره ومشاريعه، أحدها شركة للرحلات والمغامرات. والكثير عن تمدّن البداوة وأسطورة إرم ذات العماد ولقاء العلّامات أدب الرحلة في الوطن العربي. يؤمن بأن في رحلة حرية، وفي الحرية بحث، وفي البحث جواب، أوليس كل نبي كان مهاجرًا؟