في حلقات سابقة من فنجان تحدثنا فيها مع ابراهيم سرحان والبراء العوهلي ودحوم وسمعنا جزءًا من أدب والرحلة وتجاربهم الغريبة والحياة بعيدًا عن المدن وخرائط جوجل. وهذه المرة من الكويت الحبيبة، مع الرحّالة عبدالكريم الشطّي. عبدالكريم يعتزل التقنية لأشهر ويقضي أيامًا بعيدًا عنها، تفوته الطائرات دائمًا ويبدو أنه مصاب بلعنة التأخير معها، يعيش مع أهل المدينة أنفسهم ويتعلم لغتهم ويسمع حكاويهم، ويطلق الأسماء على حقائبه وتربطه علاقة وطيدة معهم. يسافر سفرًا اقتصاديًا ويعود لحياة الوفرة أو الحياة الاستهلاكية في مدننا. جرّب الحج المسيحي. سمعت به؟ ويتحدث دائمًا عن الغجر، فيقول أن بداية الغجر تعود إلى أنّ بلاد فارس كانت بلادًا أهلها تظهر فيهم الجلافة والحدّة، ولا يعرفون للمرح عنوانًا. فأرسل حاكم بلاد فارس طالبًا ملك الهند ان يرسل له وفدًا يجلب معه الفن والرقص والمرح. ولمّا وصل الوفد إلى بلاد فارس، استقر فترة طويلة. ولمّا مات الحاكم، ضاق بهم سلفه. فطردهم، وجابوا الأرض من تلك اللحظة ولم يعرفوا موطنًا لهم. وحتى هذا العام، لا تزال تضيق بهم الحدود. بعد أن زار مناطقهم وقرأ في تاريخهم، ودوّن ملاحظاته والمحاد