نقضي من أعمارنا 12 سنة في التعليم النظامي في السعودية، بين الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية. ويشكل هذا النظام توجهات وشخصيات وآراء أجيال وراء أجيال. من ينظر للتعليم من بعيد أو عن كثب يستطيع أن يرى الكثير من البؤس في الأنحاء، فهذا الملف كان ولا يزال الملف والقضية الأصعب على مرّ السنوات، وتتزايد صعوبته من تزايد متطلبات العمل والسوق، ورؤية 2030. دائمًا ما نتوقف ونتساءل عن هذا الموضوع، هل التعليم بشكله الحالي قادر على مواكبة المستقبل؟ ماذا عن الفساد الذي يتمشى في أروقته دائمًا، أو عن الملفات العالقة، أو عن تلك التي بدأت وأصبحت حبيسة الأدراج لاحقًا. في هذه الوزارة الأصعب والأكثر بيروقراطية وتأثيرًا على كل المجتمع، لأنها تمس تعليم الإنسان، وبالتالي مستقبله. للحديث عن كل ذلك، معنا في حلقة فنجان هذه المرّة لطيفة الدليهان، وهي أكثر من يستطيع أعطائك صورة قريبة لهذا البؤس. تدرّجت لطيفة من معلمة إلى مشرفة ورئيسة قسم، ثم مديرة المتابعة ونائب مدير الإدارة بعسير. وفي الوقت الذي كانت تصارع فيه الفساد التعليمي، وصل خطاب سري لمدير التعليم يوصي بأن يصدر قرار تأديبي بحقها، وصدر القرار تحت عقوبة اللوم وب